يُعد هرمون النمو أحد أهم الهرمونات التي ينتجها جسم الإنسان. على الرغم من اسمه، فإن دوره لا يقتصر على النمو الجسدي فقط؛ بل ينظم أيضاً العديد من الوظائف الحيوية في أجسامنا من مرحلة الطفولة حتى الشيخوخة. فهم طبيعة هذا الهرمون وكيفية عمله هو مفتاح للحفاظ على صحة قوية وحياة نشطة
من أين يفرز؟
الغدة النخامية، وهي غدة صغيرة تقع في قاعدة الدماغ، تُنتج وتُفرز هرمون النمو. تُعرف الغدة النخامية بأنها "الغدة الرئيسية" لأنها تتحكم في وظائف العديد من الغدد الأخرى في أجسامنا. إفراز هذا الهرمون ليس عملية ثابتة؛ بل يُفرز على دفعات، وتكون مستوياته في أعلى مستوياتها أثناء النوم العميق.
يلعب هرمون النمو دورًا حاسمًا في تنظيم العديد من العمليات الجسدية:
في مرحلة الطفولة والمراهقة:
- يُحفّز النمو: يُعدّ هذا الدور من أشهر وظائف الهرمون، إذ يُحفّز نموّ العظام والأنسجة، مما يؤدي إلى زيادة الطول.
- بناء العضلات: يساهم في زيادة كتلة العضلات وقوتها.
- ينظم عملية التمثيل الغذائي: يساعد أجسامنا على حرق الدهون واستخدامها كمصدر للطاقة.
في مرحلة البلوغ:
- يحافظ على تكوين الجسم: فهو يساعد على الحفاظ على كتلة العضلات وتقليل الدهون.
- يعزز صحة العظام: يساعد في الحفاظ على كثافة العظام، مما يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
- ينظم عملية التمثيل الغذائي: يساعد على تنظيم مستويات السكر والكوليسترول في الدم.
- يعزز الطاقة والنشاط: فهو يؤثر على مستويات الطاقة والنشاط والمزاج.
- إصلاح الأنسجة: يلعب دورًا في إصلاح الأنسجة التالفة بعد الإصابات.
ماذا يحدث عندما يكون لدينا نقص هرمون النمو؟
عندما لا يفرز جسمنا ما يكفي من هرمون النمو، قد تظهر مجموعة من الأعراض التي تختلف حسب الفئة العمرية:
- في الأطفال: قد يظهر النقص على شكل قصر قامة أو بطء في النمو، بالإضافة إلى تأخر في تطور العظام.
- عند البالغين: يمكن أن يؤدي نقص هذا الفيتامين إلى زيادة الدهون في الجسم (خاصة حول البطن)، وانخفاض كتلة العضلات، والشعور المستمر بالتعب والإرهاق. كما يمكن أن يسبب مشاكل في الصحة العقلية مثل القلق أو الاكتئاب.
اذا هرمون النمو أحد ركائز الجسم الأساسية. لا يقتصر دوره على منحنا الطول فحسب، بل يضمن أيضًا صحة عضلاتنا وعظامنا وعمليات التمثيل الغذائى لدينا. إن الحفاظ على نمط حياة صحي - يشمل التغذية السليمة وممارسة الرياضة والنوم الكافي - يمكن أن يساعد في الحفاظ على مستويات صحية من هذا الهرمون القيّم.
للتعرف على علاج نقص هرمون النمو ، من هنا.